بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 3 أبريل 2008

ها ها ها ـــ من كان يعلم ان ادريس ديبي قد يفل



الطريق الى السلام

ها ها ها ـــ من كان يعلم ان ادريس ديبي قد يفلت من هذه القبضة الخطرة التي كادت ان تودي بحياته؟ هل كان هذا هو حظ ؟ ام هو عملا خطط له الفرنسيين قبل الهجوم على القصر قبل الثاني والثالث من فبراير لكي يوقعو ادريس ديبي في شراكهم حتى يوقع على كل العقود التي كان الفرنسيين يودون الحصول عليها بمافي ذلك العفو عن اعضاء جمعية {ارش دي زوي} الذين كانوا يتاجبارون باطفال تشاد؟. لقد كان يفصل بين ادريس ديبي وبين الموت المحتم الا ساعاتا قليلة و نظامه سقط حيث صرح بذلك وزير خارجيته علامي, واقلبية الجيش لم يشارك في المعركة.
فما الذي حدث؟ ولا سيما بعد المحادثة الطويلة التي جرت بين ديبي و سركوزي. فلابد ان هنالك شئ قد حدث,وكما تعلموا ان فرنسا كانت تعرف جيدا ان ادريس ديبي سيستقيث بها وفعل, ومن المحتمل في هذه اللحظة بالذات تمت الصفقة الكبيرة تحت تبادل نيران المدافع, وبموجبها ابعدت المعارضة من انجمينا وجاء الفرج وتنفس ديبي الصعداء ولابد قد تضمنت هذه الصفقة اطلاق صراح اعضاء جمعية {ارش دي زوي} حيث ظهر ذلك في تصريح ادريس ديبي في اول تصريحا له فبدا ذلك واضحا حيث قال اني اعفيت عنهم اذا تقدمت فرنسا بطلب حيال ذلك, ولم تتاخر فرنسا في شكرها له وسارعت بدون تردد بتقديم الطلب للعفو عن السجناء الفرنسيين الذين تاجروا باطفال تشاد, وحتى لو تاجروا بالشعب التشادي باكمله لا يابه ديبي لأمر الشعب لان اليوم المهم هو انقاذ السلطة في مفهومه وليس الشعب،
وظهرت علامات الرضى على وجهه ويبدو ان الرجل قد اختلطت عليه المشاعر ولم يعد يعرف يشكر من هل يشكر الله ام يشكر الفرنسيين الذين خلصوه من قبضة المهاجمين المهلكة؟.

فهل السلطة قد تم انقاذها؟ واصبحت مضمونة لصالح ديبي؟ ام مازالت حكومة ديبي وسلطته في خطر؟ فلاشك ان الخطر الاكبر مازال قائما وقادما وممكن ان يداهم جدار سلطة ديبي في اي وقت من الأوقات وما بقى هو مسالة وقت فقط. كما اوكد ان فرنسا لا تتخل داما في الصراع التشادي ـ تشادي هذا معروف لدى الجميع وفرنسا ليس لها صديقا دائم خاصة اذا الصديق يجلب لها الكثير من المتاعب وانما لها مصالح دائمة ونحن نعرف تلك المصالح وان المعارضة تفضل تقسيم تلك المصالح بين فرنسا والشعب التشادي على تقسيمها بين فرنسا وديبي. واذا كان ديبي يعتقد ان فرنسا لها اصدقاء؟ فاين حسين هبري ؟ واين فلكس مالوم؟ ففرنسا لم تشفع لهم على الدوام. فعلى ماذا يراهن إدريس ديبي؟

وبما ان سقوط الحكومة اصبح الان امرا واقعيا يجب تقبله الا اني الآن في هذه اللحظة أصالة عن نفسي ونيابة عن تحالف المعارضة المسلحة والغير مسلحة اعرض فرصة اخرى ذهبية هذه المرة على ادريس ديبي من اجل تجنب المزيد من اراقة الدماء وتجنب ما حدث عام 1979 م للجلوس على مائدة المفاوضات لكي نخرج بشعبنا من هذا النفق المظلم، ونطوي صفحة الماضي الدموي المرير ونستشرف صفحة جديدة من صفحات المستقبل ونتنازل تنازلا مرا عن المصالح الشخصية من اجل احلال السلام الدائم والشامل على كافة التراب التشادي.
واني اتسائل ما الذي يخسره ادريس ديبي اذا تحلى بالشجاعة وجنب شعبه المخاطر؟
هل يخسر الرئاسة؟, ولنفرض انه خسر الرئاسة، الا يكفيه شرف السلام الذي سيتوشحهه اذا ضحى بالسلطة من اجل سلامة شعبه؟ إضافة ان ينال لقب الاب المجازي للشعب التشادي
وعليه ان يكون شجاعا بما فيه الكفاية حتى يتمكن من كسر الحاجز النفسي ويقدم اعتزارا رسميا لمجزرة اقليم وداي عام 1994م التي كانت الشرارة الاولى لقيام المعارضة المسلحة
ودفع تعويضات لاهالي الضحايا. فاذا تجرا وقبل هذه المبادرة المباركة رغم الاوجاع المريرة الا اننا سنقبل من اجل تجنب اراقة المزيد من الدماء. وان كان ادريس ديبي على حق والمعارضة على باطل لماذا لا يعيد الكرة كرئيس لتشاد في الانتخابات القادمة علما بان التنازل الطوعي لا يمنعه من العودة. حدث ذلك في نيجيريا ابوسنجو حكم البلاد مرتين

كما ان في تشاد لا يوجد لدينا رئيسا سابقا لماذا؟ لان رؤسائنا كلهم مجرمون, ومسرفون, وسارقون,وقتلة ولذلك يتجنبون المسا ئلة امام القانون لان جرائمهم لا تغتفر, ومع ذلك نؤكد لدبي ضمان سلامته اذا تعاون معنا في حل هذه المسالة.
والقرار يرجع لادريس ديبي وحده ام الحرب التي تقضي على الاخضر واليابس؟ ام والسلام الذي يعود للبلاد بالخير والسعادة للجميع.
ام ما يخص القوات الدولية نحن متاكدون انها سوف لن تقاتل بالنيابة عن ديبي, ولن تتورط في قتال تشادي ـ تشادي بحت, وهم يعرفون ان مثل هذا العمل يتعارض مع شكل المهمة التي ارسلوا من اجلها وهي حماية اللاجئين السودانيين ويتعارض ايضا مع مبادئ حقوق الانسان.
وحتى لوتدخلت سوف لن تقوى على دحر الثورة الشعبية الحقيقية لان تورط القوات الاجنبية سوف يكون عامل توحيدا للصف التشادي ضد الغزو الاجنبي وربما يكون ذلك خيرا لتشاد.

ٍ بكري يعقوب ابوالراشد

ليست هناك تعليقات: