بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 5 يونيو 2008

هل اصبح الحديث عن ديبي من المحرمات !!

انفجر يا قلب..
واحترق يا عقل..

وتراجعي يا كل الموضوعات التي انتويت الكتابة فيها هذا الأسبوع وفى ظنى أنها الأخطر والأهم..
تراجع أيضا أيها الشعور الضاغط المهيمن الذي يلح عليّ لكي أتوقف عن الكتابة بعد أن أصبحت عذابا لا يكاد يطاق.. فالكتابة محرك يجب أن يتبعه فعل فإذا لم يأت الفعل عاما وعشرة أعوام وربع قرن فما جدوى الكتابة..
ما جدوى الكتابة والحصار يضيق والخطوط تتراجع..
ما جدوى الكتابة وقد كنت أكتب إلى الرئيس منذ خمس سنوات أحدثه عن القيم والمثل العليا والوحدة الوطنيه ، كما كنت أكتب أيضا عن التعذيب وتزوير الانتخابات وعمولات السلاح والفساد، كنت أكتب عن كل هذا واليوم أجدنى عازفا كل العزوف عن الكتابة له..
فماذا أكتب؟!
بعد ان اصبح الحديث عن الريئس ديبى من المحرمات !!

المنافقين لكل من جلس على العرش ..!
ولو كان الجالس على العرش تشاد قردا لعبدوه .. ولو كان حجرا قد ألقى على كرسي لوقف المنافقون أمامه .. وجعلوه صنما لهم .. يعبدونه .. ويروجون له بين الجماهير .. !
وكم روجوا بالكذب لديبي فوصفوه بما ليس فيه.. حتى صنعوا منه صنما كبيرا .. فصدق نفسه.. وصار يرى ذاته فوق كل إنسان على ارض تشاد.. فهو صاحب التوجيهات .. ومحقق الإنجازات الوهمية .. !
تلك الإنجازات الوهمية الدعائية وقف الطاغية ديبي نفسه يصفها في خطبه وتصريحاته بالإعجازات… فهل كان في خطبه وتصريحاته يكذب على الشعب ..أم يكذب على نفسه ؟

واليوم يعاود الكذب فيدعى انه سيفعل كذا وكذا .. فأين كان منذ ثمنيه عشره عاما ؟ لماذا لم يفعل ما يدعى انه سيفعله في الفترة الحاليه

لقد تخيرديبي أسوأ التشادين والمرتزقه ليعملوا معه على هدم تشاد وتحطيم هذا البلد ولذلك التف حوله أعدي أعداء بلدنا من ا مثال الذين اتهموا في أ سوأ جريمة ارتكبت في تاريخ تشاد خلال القرن الماضي
نعم نحن مجرمون وجبناء وبلهاء مادمنا لم نتعلم بعد أن الحاكم خادم لنا، يحصل على أجره مقابل عمل يؤديه، وإدارة ينظمها، ونمنحه نحن السلطة والقصر والسطوة والقداسة شريطة أن يعدل ويساوي بيننا ويصلح ويطور ويحافظ على أموالنا وخيراتنا وأولادنا وكرامتنا. وفي اللحظة الجحيمية التي يظن كل منا أنه أقل من ساكن القصر، وأنه عبد مستكين ذليل وجبان، وأن خادمنا أفضل منا، وأنه يحي ويميت ولا يُسئل عما يفعل، وأننا نسجد له بدلا من أن يركع لنا ويشكرنا على منحه كل هذه الامتيازات في مقابل إدارة شؤون الدولة، فقُل على الوطن السلام. وعندما يقرأ كلماتي التشادين، ويبتسمون، ويتغامزون، ويعتبرون الدخول إلى المنطقة المحرمة محظورا عليهم، ومباحا للمجانين فقط من عشاق الوطن السجن فقد أحكمنا على رقابنا العقدة التي لا حل لها. أيها التشادين يا أبناء وطني وحبي وعشقي ماذا حدث لكم؟




ليست هناك تعليقات: