بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 3 أبريل 2008

تشاد حره .. انها مسالة وقت !!


تميزت الحقبة ادريس ديبى بالحكم الفردي المطلق على مدى قرابت عقدين متوالية من الزمن، معتمدة على سياسة داخلية مزدوجة من العنف والاحتواء تجاه المعارضة التشاديه فمن جهة انتهج اسلوب الاحتواء والاستيعاب بحنكة ودهاء بالغ، مستخدماً عمليتي التطعيم والتدجين لبعض القوى المعارضة ............... الحركه الوطنيه للنقاذ mps تلك الجبهة التي لازالت قائمة الى اليوم ولا تزال كسابق عهدها عبارة عن "رجل كرسي"، ومن جهة اخرى انتهج ديبى سياسة الاقصاء والعنف اللامتناهي، بشكل واسع بحق البقية الباقية من المعارضة التشادين فكانت احداث مدينة ابشى عام 1994 ابشع واهم محطاتها، ومجزرة سجن تدمر، وبموجب قانون حماية ابناء قبيلتى السيئ الصيت جرت عمليات الاعدام والتعذيب في فروع الامن المختلفة، والسجن لفترات قياسية دون اية محاكمة لموطنين تشادين من ابناء قابيلت الوداى..... تستهدف دائماً الى توطيد دعائم نظامه الفردي التسلطي والهيمنة الكلية على الدولة والمجتمع، وقد افلح الرجل وابدع في سياساته التصفوية، وهذا ما يفسر بقائه في قمة الحكم والسلطة دون منازع لفترة طويلة، و استمرار محنة الشعب التشادى ومعاناته التي طال امدها في ظل حكم الاستبداد والفساد، لا تنحصر اسبابه في قوة النظام الحاكم وجبروته كما يعتقد البعض، بل في ضعف المعارضة التشاديه وتخبطها، وسياسة المهادنة والتوسل التي يتبعها البعض من اطراف المعارضة التشاديه لتحقيق التغيير النسبي، تلك السياسة لم ولن تجدي نفعاً، ولابد التشادين الشرفاء ابناء الوطن من التخلص من الوهم القائل بجدوى اقناع النظام بتغيير نفسه، وامكانية قيام النظام بمنح بعض الفتات من الحريات والحقوق للشعب كذلك لابد من التخلص من وهم جدوى استجداء النظام للحد من الفساد ونهب الاموال الخاصة والعامة، ولابد من الكف عن مطالبة النظام للاقلال من جشعه الهائل، فالنظام التشادى غير قابل للاصلاح بحكم كونه مولد للفساد ويعيش على الفساد، وغير قابل كذلك للدمقرطية، لانه لايؤمن الا بالاستبداد ولا يفقه غيره. لايدرك العديد من متتبعي الوضع الداخلي التشادى ان النظام ديبى ضعيف للغاية، بالرغم من امتلاكه لاكبر واقوى ترسانة من المرتزقه والقوادين فى المنطقة، فهو لايملك اي رصيد شعبي يذكر، وعلى العكس تماماً فهو يحظى بنقمة ورفض شعبي عارم، نتيجة للحالة المستعصية التي افرزتها سياسات القمع والفساد التي اتبعها النظام التشادى على مدى اكثر من ثمنيه عشره عاما فالنظام يقف اليوم فوق بركان من الغضب الشعبي، لايمكن التنبئ ابدأً بتوقيت انفجاره، انها مسألة وقت ليس الا، لقد بلغ السيل الزبى وطفح الكيل بالشعب التشادى المسكين، الذي يستحق وبجدارة حياة افضل وبلد حر خال من الاستعباد والاستبداد والفقر

ليست هناك تعليقات: