بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 3 أبريل 2008

بين الدولة والقبيلة

في أوقات يفصح بعض التشادين عن اعتزازهم بتقاليدهم القبلية وفي أوقات أخرى يعربون عن خجلهم من بعضها. فعندما يتم الحديث عن قيم الشجاعة والذود عن السيادة يعزى ذلك الى تمسكهم بالتقاليد القبلية، وعندما يتم الحديث عن التناحر والاختلاف وعدم سيادة القانون يتم تبرير ذلك بممارسات العادات والتقاليد القبلية، إذن القبيلة لتشادين مصدر فخر ومصدر خجل في آن واحد.في الماضي (البعيد) كانت القبيلة في تشاد قاعدة الدولة وسندها وفي الحاضر (القريب) ينظر البعض الى القبيلة كأحد أهم العوائق أمام بناء مؤسسات الدولة الحديثة، ويرون أنه في حالات معينة تستعين الدولة بالقبيلة وفي أحيان أخرى تصبح الدوله هى القبيله كما يحدث فى الوقت الراهن لقد مرت العلاقة بين القبيلة والدولة في تشاد بمراحل متعددة. فقد كانت ركيزة الدولة في الماضي وأ صبحت منافسة لها في الحاضر، حسب رأي هؤلاء البعض؟؟؟؟. ولذلك فان التقاليد والعادات القبلية تستخدم من قبل العديد من السياسين لتخلف القبيله ولتباطؤ عملية بناء الدولة الحديثة ومن قبل العديد من تشادين كتبرير لذلك ومع ذلك فان العديد من القوى السياسية والاجتماعية فى تشاد تدافع بقوة عن هذه التقاليد أمام زحف قيم التحديث فما الذي جعل القبيلة وعاداتها وتقاليدها تلعب هذا الدور المزدوج في حياة التشادين في ماضينا وحاضر نا وماينبغي علينا عمله لترويضها في المستقبل؟لم تنشأ التقاليد القبلية من فراغ وإنما كانت انعكاساً للواقع السياسي والاجتماعي ولازالت كذلك.

ليست هناك تعليقات: