بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 17 أبريل 2008

سنوات من الكذب والظلم

الإنسان قادر على أن يتخيل نظاماً للعالم غير النظام الذى نعا نى منه فى تشاد بلدنا لأنه مبنى على التفرقة والظلم والكذب ولا يحقق العدل. لذلك لا يكف عن الحلم بوسائل لتغييره ، ولا يتوقف خياله عن تصور ما هو أفضل منه. فى الطفولة كنت مثل باقى الأطفال أعبر بصوت عال عما لا يعجبنى ، واعترض على الأشياء التى لا تقنعنى ، فالطفل حساس للظلم ، يراه بوضوح ، ويفصح عما فى أعماقه. يرى الكذب ولذلك ينطق بالصدق. من هنا جاءت القصة الاسبانيا المشهورة عن الطفل الذى رأى الملك سائراً فى المدينة على صهوة جواده ، وهو عار تماماً بعد أن خلع ملابسه. عندما مر موكبه هلل له الناس ، وقالوا: ما أجمل ملابسه! لكن بينهم كان يوجد طفل أشار إليه وقال بصوته العالى "أنظروا الملك عار، لم يرتد ملابسه". هذه القصة إشارة إلى الخلل الموجود فى حياتنا وهو خلل لا ننتبه إليه. نرى فيها دليلاً على سذاجة الطفل ، على أننا نفهم ما لا يفهمه وأننا اصبحنا ندرك ما لا يدركه. نتهرب من التفكير فيها ، وتأمل مدلولها ، فهى تعنى أنه عندما نكبر نكف عن ممارسة الصدق ، أو نفقد القدرة على رؤيته ، إننا لا نرى المفارقات والظلم والكذب فى حياتنا ، إننا تعودنا عليها فأصبحت طبيعية فى حياتنا ، أصابنا نوع من العمى هو العجز عن رؤية الحق ، تقبلنا الأوضاع الظالمة والفاسدة التى نحياها فى البيت والشارع وفى اى مكان فى وطنى العزيز فى كل مكان نذهب إليه كأنها طبيعية ومن يعترض عليها فهو طفل لم ينضج بعد ، أو مجنون أصابه مس فى العقل ، أو متطرف أو شاذ أو مشاغب يجب إسكاته بدأ عهد الاسود الدامى بكذبة، وقالت أنه قمت بثوره لصالح الشعب، وكشفت الحقيقة بعد 18 سنه وصرحت بأنك قمت بثورهلصالح الشعب لكن للاسف ...... لصالح انفسكم وقبيلتكم التى لا ميثاق لها ولا عهد. سنوات ذاق فيها الشعب الويلات!! * تعذيب * تنكيل * تجويع * سرقة * تدمير * حروب كان ذلك حصادكم للشعب الذى خدعتموه وخطابك الذى تليته أنت يا سيادة الرئيس وسميتها: ثورة الانقاذ!!! وكانت تلك الكذبة الثانية وفى نفس اليوم .... انا لم اجلب لكم المال ولاالذهب انما الحريه واين الحريه .... ياسيدى المحترم ؟؟؟؟ * أعلنتم أنكم جئتم لايقاف حرب فى تشاد ....فزدتموها اشتعالا * أعلنتم أنكم جئتم من أجل ايقاف التدهور البلاد فانهار البلاد كله. ( ما يزال المرء يكذب ويتحري الكذب حتي يكتب عند الله كذابا ) صدق رسول الله الكريم

ليست هناك تعليقات: